سأحمل روحي على راحتي ....وأمضي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسرّ الصديق.....وإما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان.....ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت إن لم أكن….مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلت أصغى لي العالمون....ودوّى مقالي بين الورى
لعمرُك إني أرى مصرعي.....ولكنْ أغذّ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب.....ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذْني سماع الصليل.....يهيّج نفسي مَسيل الدّما
وجسم تجدّل فوق الهضاب.....تناوشُهُ جارحات الفلا
فمنه نصيبٌ لأُسْد السما.....ومنه نصيب لأسْد الشرى
كسا دمُه الأرض بالأرجوان....وأثقل بالعطر ريح الصَّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين....ولكنْ عفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسام.....معانيه هزء بهذي الدُّنا
ونام ليحلم حُلم الخلود.....ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال....ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود.....وكيف احتمالي لِسَوم الأذى
أخوفاً وعندي تهون الحياة.....وذلاً وإني لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العدى.....وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام.....فيعلم قومي بأني الفتى
منقول
فإما حياة تسرّ الصديق.....وإما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان.....ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت إن لم أكن….مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلت أصغى لي العالمون....ودوّى مقالي بين الورى
لعمرُك إني أرى مصرعي.....ولكنْ أغذّ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب.....ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذْني سماع الصليل.....يهيّج نفسي مَسيل الدّما
وجسم تجدّل فوق الهضاب.....تناوشُهُ جارحات الفلا
فمنه نصيبٌ لأُسْد السما.....ومنه نصيب لأسْد الشرى
كسا دمُه الأرض بالأرجوان....وأثقل بالعطر ريح الصَّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين....ولكنْ عفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسام.....معانيه هزء بهذي الدُّنا
ونام ليحلم حُلم الخلود.....ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال....ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود.....وكيف احتمالي لِسَوم الأذى
أخوفاً وعندي تهون الحياة.....وذلاً وإني لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العدى.....وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام.....فيعلم قومي بأني الفتى
منقول