مدينة الفصول الأربعة
دبي: ريم حنيني
مع انخفاض درجات الحرارة إيذانا بقدوم أحلى الأشهر التي يتوق لها سكان المناخ الصحراوي سنويا وتمتد من نوفمبر(تشرين الثاني) إلى مارس (آذار) على مدار أربعة أشهر، تُشد الرحال إلى رأس الخيمة، المدينة ذات الرونق الخاص والمطر الذي لا يتوقف معظم أشهر السنة، هي التي كانت منذ ما يزيد عن المائة عام مصيفا لأهالي الإمارات، وكيف لا وهي الإمارة التي تنخفض فيها درجات الحرارة صيفا وشتاء عن كل مناطق الدولة حتى تتكاثر الثلوج على جبل جيس الذي يعد من أروع جبال المدينة حتى أن البعض يطلق عليه اسم «جبل الشيخ»، ومن المقرر أن يتم انشاء منتجع سياحي يحمل اسم الجبل يضم فندق 5 نجوم مميزا ومركزا للمؤتمرات ومصعدا وتليفيريك يربط المنتجع بسطح البحر إضافة إلى وحدات سكنية فخمة ما بين شقق وقصور صغيرة ولا ننسى كذلك المنحدر الجليدي للتسلق والهبوط بالجبال والطيران بالمظلات.
ان جمال جبال الحجر التى تحتضن الغيوم على ارتفاع 1900 متر وطبيعة شبه جزيرة مسندم الرائعة ومياه البحار الزرقاء الهادئة بالشواطىء البيضاء النظيفة التي تمتد اكثر من 40 كم والكثبان الصحراوية المثيرة الى جانب الارث الثقافي الخالد والدفء الخاص للكرم العربي كل هذه المزايا مندمجة بشكل رائع في رأس الخيمة وفي الإجازات الاسبوعية تتسابق العوائل إلى الذهاب الى «مزرع وعوافي».
ومزرع منطقة هادئة تكثر فيها الأشجار التي تتراوح ما بين عملاقة ومتوسطة الحجم، ولكنها أشجار تتشابك وتتقارب لتشكل (مقاييل) أي مكان لقضاء القيلولة، حيث نسمات الهواء الباردة والظلال الوارفة.
أما عوافي فهي منطقة صاخبة جدا بسبب ما تحتويه من تلال رملية عملاقة تستفز الشباب على التسابق بينهم لتصعيد سياراتهم إلى أعلاها، وهناك من يتسابق عليها بـ (البانشي)، ويكثر وجود الشباب في عوافي أكثر من العائلات، وقد قامت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة باستثمار الأجواء الربيعية واستثمرت توافد الشباب إليها لتقيم مهرجانا سنويا لجذب العائلات وتوفير خدمات تصلح لكافة أفراد العائلة _ ويبدأ مهرجان عوافي لهذا العام من11 يناير (كانون الثاني) حيث يمكن لكل رب أسرة أن يصطحب أفراد عائلته في نهاية يوم الخميس لقضاء ليلة عامرة بالإثارة والتشويق، كما يمكنه أن يحجز في أحد فنادق رأس الخيمة الهادئة كفندق الهيلتون الذي يقع في أكثر المناطق رومانسية على طول أحد شواطئ الإمارات الساحرة وهو متوج ببحيرة طبيعية، وتصميمه على شكل قلعة عربية يعيد إلى الأذهان قصة «ألف ليلة وليلة» ويتكون الفندق من 83 غرفة ذات شرفات واسعة في القصر الرئيس إضافة إلى 168 فيلا أرابيسك مبنية على نمط القرى التقليدية، وأبراج الرياح وألوانه مستوحاة من لون الرمال، والتصميمات الداخلية الشرفية تشكل جوا غريبا أصيلا، وجميع الغرف واسعة بصورة كافية مما يوفر مستوى من الراحة الأوروبية إضافة إلى شرفة واسعة، خاصة للاستمتاع بمناظر الشاطئ الساحرة، كذلك فندق ابن ماجد ويتميز بشاطئه الرملي الذي يبلغ 800 متر، ويوفر خدمات رياضية متنوعة ومطاعم مختلفة مما يجعل الإقامة فيه تجربة رائعة. أما فندق رأس الخيمة فيقع على مساحة مزهرة خضراء بالقرب من وسط رأس الخيمة ومراكزها التجارية، وقد صمم الفندق لتلبية احتياجات رجال الأعمال والسائحين، يقع هذا الفندق بالقرب من ملعب الجولف وعلى مسافة قريبة من الشاطئ والجبال والصحراء، ويضم 92 غرفة تتسم بديكورات رائعة تطل على خليج صغير وجبال، إضافة إلى مطاعم فخمة وما توفره الإمكانات الأخرى من راحة ما يجعل فندق رأس الخيمة الاختيار المناسب لكل مناسبة. وتبدأ الأسعار فيه من 300 درهم إلى 500 درهم لليلة الواحدة.
كما قررت الهيئة هذا العام توسيع رقعة فعاليات المهرجان بدلا من اقتصاره على الموقع الرسمي للمهرجان في رحاب منطقة عوافي الساحرة، كما كان معمولا به في السنوات الماضية.
ولا تغيب عن ذاكرة كل زائر منطقة «عيون خت» في رأس الخيمة والتي تعد من أهم المناطق السياحية في الإمارات بمياهها الكبريتية التي تعالج العديد من أمراض الروماتيزم والمفاصل والتقرّحات والأمراض الجلدية، حيث تبلغ الحرارة فيها 40 درجة مئوية على مدار العام، وقد أطرت هذه العين بالجبال العالية واحيطت بالنخيل الرائع، ولقد اصبحت عيون خت مصدرا رائعا لجذب السواح من كل إمارات الدولة.
يشار الى أن رأس الخيمة تأتي بين أسرع المناطق السياحية النامية في منطقة الخليج العربي، وقد أطلقت حكومة رأس الخيمة على مخططها السياحي الطموح اسم «رأس الخيمة.. الإمارة القمة» ويشمل المخطط مشروع قرية الحمراء والمتوقع الانتهاء منه هذا العام، ويضم المشروع 1350 وحدة سكنية وأربعة فنادق من فئة 5 نجوم ومرسى للسفن و 18 ملعب جولف إضافة إلى منطقة بيع تجزئة من الطراز الأول.
ومن أبرز المشاريع السياحة كذلك مشروع خور القرم الذي يعتبر تطويرا رئيسيا آخر، ويقع على حزام ساحلي بكر بطول 13 كيلومترا وسوف يضم عددا من الفنادق وحديقة كبرى ومركزا علاجيا بحريا ومرسى للسفن وفندقا في وسط منطقة محمية طبيعية، حيث يمكن للمرء مشاهدة الكثير من عجائب الطبيعة كالسلاحف والدلافين والفلامنجو، وسيتم إنشاء قرية تراثية قريبة جدا من خور القرم.
وإذا كانت رأس الخيمة لا تزال قبلة الزائرين داخل دولة الامارات العربية المتحدة، فإنها بلا شك ستتمكن من جذب السياح من الخارج خلال السنوات القليلة المقبلة، الذين سيكتشفون ما تتمتع به هذه الامارة من إمكانات طبيعية لا تتوفر في باقي المناطق. وفي كل الأحوال فإن زيارة سريعة لرأس الخيمة ستبقى في الذاكرة طويلا ولن تمحوها إلا زيارة أخرى إليها.
مع انخفاض درجات الحرارة إيذانا بقدوم أحلى الأشهر التي يتوق لها سكان المناخ الصحراوي سنويا وتمتد من نوفمبر(تشرين الثاني) إلى مارس (آذار) على مدار أربعة أشهر، تُشد الرحال إلى رأس الخيمة، المدينة ذات الرونق الخاص والمطر الذي لا يتوقف معظم أشهر السنة، هي التي كانت منذ ما يزيد عن المائة عام مصيفا لأهالي الإمارات، وكيف لا وهي الإمارة التي تنخفض فيها درجات الحرارة صيفا وشتاء عن كل مناطق الدولة حتى تتكاثر الثلوج على جبل جيس الذي يعد من أروع جبال المدينة حتى أن البعض يطلق عليه اسم «جبل الشيخ»، ومن المقرر أن يتم انشاء منتجع سياحي يحمل اسم الجبل يضم فندق 5 نجوم مميزا ومركزا للمؤتمرات ومصعدا وتليفيريك يربط المنتجع بسطح البحر إضافة إلى وحدات سكنية فخمة ما بين شقق وقصور صغيرة ولا ننسى كذلك المنحدر الجليدي للتسلق والهبوط بالجبال والطيران بالمظلات.
ان جمال جبال الحجر التى تحتضن الغيوم على ارتفاع 1900 متر وطبيعة شبه جزيرة مسندم الرائعة ومياه البحار الزرقاء الهادئة بالشواطىء البيضاء النظيفة التي تمتد اكثر من 40 كم والكثبان الصحراوية المثيرة الى جانب الارث الثقافي الخالد والدفء الخاص للكرم العربي كل هذه المزايا مندمجة بشكل رائع في رأس الخيمة وفي الإجازات الاسبوعية تتسابق العوائل إلى الذهاب الى «مزرع وعوافي».
ومزرع منطقة هادئة تكثر فيها الأشجار التي تتراوح ما بين عملاقة ومتوسطة الحجم، ولكنها أشجار تتشابك وتتقارب لتشكل (مقاييل) أي مكان لقضاء القيلولة، حيث نسمات الهواء الباردة والظلال الوارفة.
أما عوافي فهي منطقة صاخبة جدا بسبب ما تحتويه من تلال رملية عملاقة تستفز الشباب على التسابق بينهم لتصعيد سياراتهم إلى أعلاها، وهناك من يتسابق عليها بـ (البانشي)، ويكثر وجود الشباب في عوافي أكثر من العائلات، وقد قامت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة باستثمار الأجواء الربيعية واستثمرت توافد الشباب إليها لتقيم مهرجانا سنويا لجذب العائلات وتوفير خدمات تصلح لكافة أفراد العائلة _ ويبدأ مهرجان عوافي لهذا العام من11 يناير (كانون الثاني) حيث يمكن لكل رب أسرة أن يصطحب أفراد عائلته في نهاية يوم الخميس لقضاء ليلة عامرة بالإثارة والتشويق، كما يمكنه أن يحجز في أحد فنادق رأس الخيمة الهادئة كفندق الهيلتون الذي يقع في أكثر المناطق رومانسية على طول أحد شواطئ الإمارات الساحرة وهو متوج ببحيرة طبيعية، وتصميمه على شكل قلعة عربية يعيد إلى الأذهان قصة «ألف ليلة وليلة» ويتكون الفندق من 83 غرفة ذات شرفات واسعة في القصر الرئيس إضافة إلى 168 فيلا أرابيسك مبنية على نمط القرى التقليدية، وأبراج الرياح وألوانه مستوحاة من لون الرمال، والتصميمات الداخلية الشرفية تشكل جوا غريبا أصيلا، وجميع الغرف واسعة بصورة كافية مما يوفر مستوى من الراحة الأوروبية إضافة إلى شرفة واسعة، خاصة للاستمتاع بمناظر الشاطئ الساحرة، كذلك فندق ابن ماجد ويتميز بشاطئه الرملي الذي يبلغ 800 متر، ويوفر خدمات رياضية متنوعة ومطاعم مختلفة مما يجعل الإقامة فيه تجربة رائعة. أما فندق رأس الخيمة فيقع على مساحة مزهرة خضراء بالقرب من وسط رأس الخيمة ومراكزها التجارية، وقد صمم الفندق لتلبية احتياجات رجال الأعمال والسائحين، يقع هذا الفندق بالقرب من ملعب الجولف وعلى مسافة قريبة من الشاطئ والجبال والصحراء، ويضم 92 غرفة تتسم بديكورات رائعة تطل على خليج صغير وجبال، إضافة إلى مطاعم فخمة وما توفره الإمكانات الأخرى من راحة ما يجعل فندق رأس الخيمة الاختيار المناسب لكل مناسبة. وتبدأ الأسعار فيه من 300 درهم إلى 500 درهم لليلة الواحدة.
كما قررت الهيئة هذا العام توسيع رقعة فعاليات المهرجان بدلا من اقتصاره على الموقع الرسمي للمهرجان في رحاب منطقة عوافي الساحرة، كما كان معمولا به في السنوات الماضية.
ولا تغيب عن ذاكرة كل زائر منطقة «عيون خت» في رأس الخيمة والتي تعد من أهم المناطق السياحية في الإمارات بمياهها الكبريتية التي تعالج العديد من أمراض الروماتيزم والمفاصل والتقرّحات والأمراض الجلدية، حيث تبلغ الحرارة فيها 40 درجة مئوية على مدار العام، وقد أطرت هذه العين بالجبال العالية واحيطت بالنخيل الرائع، ولقد اصبحت عيون خت مصدرا رائعا لجذب السواح من كل إمارات الدولة.
يشار الى أن رأس الخيمة تأتي بين أسرع المناطق السياحية النامية في منطقة الخليج العربي، وقد أطلقت حكومة رأس الخيمة على مخططها السياحي الطموح اسم «رأس الخيمة.. الإمارة القمة» ويشمل المخطط مشروع قرية الحمراء والمتوقع الانتهاء منه هذا العام، ويضم المشروع 1350 وحدة سكنية وأربعة فنادق من فئة 5 نجوم ومرسى للسفن و 18 ملعب جولف إضافة إلى منطقة بيع تجزئة من الطراز الأول.
ومن أبرز المشاريع السياحة كذلك مشروع خور القرم الذي يعتبر تطويرا رئيسيا آخر، ويقع على حزام ساحلي بكر بطول 13 كيلومترا وسوف يضم عددا من الفنادق وحديقة كبرى ومركزا علاجيا بحريا ومرسى للسفن وفندقا في وسط منطقة محمية طبيعية، حيث يمكن للمرء مشاهدة الكثير من عجائب الطبيعة كالسلاحف والدلافين والفلامنجو، وسيتم إنشاء قرية تراثية قريبة جدا من خور القرم.
وإذا كانت رأس الخيمة لا تزال قبلة الزائرين داخل دولة الامارات العربية المتحدة، فإنها بلا شك ستتمكن من جذب السياح من الخارج خلال السنوات القليلة المقبلة، الذين سيكتشفون ما تتمتع به هذه الامارة من إمكانات طبيعية لا تتوفر في باقي المناطق. وفي كل الأحوال فإن زيارة سريعة لرأس الخيمة ستبقى في الذاكرة طويلا ولن تمحوها إلا زيارة أخرى إليها.